عرف القانون الحق على أنه مركز قانوني يتمتع به الشخص ويستعمله من أجل تحقيق مصلحة لابد أن تكون مشروعة بنظر القانون00
ويكون الحق لمصلحة مشروعة: عندما تطابق هذه المصلحة مفهوم الجماعة عنها ,أي ببساطة : أن تقوم بشيء وهو بنظر جماعتك صحيح سواء من حيث الفكرة أو الحدود أو المدى00
فمثلاً حق الحياة يعني أنه للفرد الحق في أن يعيش ولا يملك أحد في الدنيا أن يسلبه هذا الحق 00
وللحق حدود فما هي هذه الحدود؟
إن الحدود توضع للحقوق (من حيث الممارسة والاستعمال)
من قبل القوانين , فأنت لك الحق في استعمال شيء ما وفق حدً معينً وإذا تجاوزت ذلك الحد خرقت القانون , كما لوكان لديك أرض بجوار بناء جارك وأردت أن تقيم عليها بناء , فهنا لك الحق في البناء على أرضك و لكن ليس لك الحق في أن يكون هذا البناء الذي تبنيه سبباً في حجب النور عن دار جارك , وهذا يقودنا إلى مسألة التعسف في استعمال الحق أي متى أكون متعسفاً وغير محقاً في استعمال حقي؟!
القانون اعتبر أن استعمال الحق بشكل غير مشروع ومتعسف يكون بتحقق العناصر التالية:
1- أن يكون القصد من استعمال هذا الحق هو الإضرار بالغير كما في مثالنا السابق / بنيت بناء لأحجب النور عن جاري/
2- أن تكون المصلحة التي أسعى لتحقيقها قليلة الأهمية بالنظر إلى الضرر الذي سببته للغير نتيجة استعمالي لحقي متعسفاً / كما لوأنني هدمت حائطاً لي كان يستر جاري في ملكه وكان من بقاء الحائط لاضرر علي/
3- أن تكون المصلحة التي أسعى إلى تحقيقها غير مشروعة / كما لواشتريت من البستاني ثمار بستانه وعندما قطفت الثمار كسرت أغصان الشجر /
ومتى أصبح صاحب الحق متعسفاً في استعمال حقه فإنه عندئذ
لايكون صاحب حقٍ أصلاً000